أكد سفير البحرين غير المقيم لدى كندا الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن النهج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حرص على صون وتعزيز قيم التسامح واحترام الحريات الدينية، حتى باتت المملكة نموذجاً للتعايش والتسامح الديني ليس على المستوى الإقليمي فقط بل على المستوى العالمي، وهو ما تجسد في إعلان البحرين للتسامح الديني، وإنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي كمنصة دولية للحوار والتسامح.

ونظم السفير حفل استقبال في العاصمة الكندية أوتاوا، بمناسبة احتفال البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16- 17ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة العام 1783م، والذكرى الـ48 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى الـ20 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم.

ورفع السفير أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، منوهاً بما حققته البحرين من مكتسبات عبر الرؤى التنموية الشاملة التي يرعاها جلالة الملك المفدى، والتي استوعبت القيم الحضارية التي ترتكز عليها روح الهوية البحرينية، وهو ما انعكس على الطبيعة المتميزة للعلاقات الخارجية للمملكة مع الدول الشقيقة والصديقة، ومنها كندا.



وشدد السفير، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، على القيم المشتركة التي تربط البلدين الصديقين، ويأتي في مقدمتها احترام الحريات الدينية وتمكين المرأة والتنمية المستدامة ومكافحة آفة الاتجار بالأشخاص، وهي ذات القيم التي صانها النهج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.

وأوضح السفير أن البحرين عبر تاريخها العريق عرفت التعدد والتعايش الديني في مجتمعها، حيث اجتمعت فيها المساجد والكنائس والمعابد بمختلف أطيافها وأديانها.

ولفت السفير إلى الدور الريادي الذي تقوم به المرأة البحرينية في النهوض بالمجتمع والدولة، حيث حققت سياسات المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه في العام 2001 نجاحاً منقطع النظير في البناء على مكتسبات المرأة البحرينية خلال العقود الماضية، حتى باتت المرأة البحرينية تتمتع بأكبر تمثيل لها في القطاع العام، وفي أرفع المناصب الوزارية والبرلمانية والقضائية والدبلوماسية، بما في ذلك انتخاب فوزية زينل رئيسة لمجلس النواب، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ المملكة.

وأكد السفير التقدم الاقتصادي الذي تشهده البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى وفي ظل رؤية البحرين 2030، التي ترتكز على مبادئ التنافسية والعدالة والاستدامة، وهو ما أدى إلى تحقيق اقتصاد المملكة نمواً مطرداً رغم تراجع أسعار النفط في السنوات الماضية، وهو ما يعود إلى السياسة الاقتصادية الحكيمة للقيادة الرشيدة بتنويع مصادر الدخل.

وتطرق السفير إلى جهود حكومة البحرين الكبيرة في مكافحة آفة الاتجار بالأشخاص، حتى تمكنت المملكة من أن تكون الدولة العربية الوحيدة التي تحصل على الفئة الأولى في هذا المجال ضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي اعترافاً بالجهود الحكومية للامتثال لكافة معايير القضاء على الاتجار بالأشخاص الدولية، وهو ما تشترك فيه حكومة المملكة مع الحكومة الكندية الصديقة.

واستقبل السفير خلال الاحتفال جمعاً من المهنئين من أعضاء البرلمان الكندي وكبار المسؤولين في السلك العسكري والدبلوماسي والسياسي وعدداً من أصدقاء المملكة في الاحتفال، حيث أعربوا عن تمنياتهم لمملكة البحرين مزيداً من التقدم والازدهار.