الجزائر - جمال كريمي

قدمت وزيرة الثقافة الجزائرية، مريم مرداسي، السبت استقالتها لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح، حسب بيان لرئاسة الجمهورية، بعد أقل من 5 أشهر من تعيينها في هذا المنصب.

وذكر بيان للرئاسة الجزائرية، أن رئيس الدولة قبل استقالة مرداسي التي عينها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في هذا المنصب ضمن حكومة تصريف الأعمال في 31 مارس الماضي.



وتأتي استقالة مرداسي بعد حادث التدافع المأساوي الذي شهده حفل المغني الجزائري "سولكينغ" بمعلب 20 أغسطس بالعاصمة، الخميس، والذي أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات.

ويرجح أن تكون مرداسي قد قدمت استقالتها مرغمة، حتى يتجنب الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، إقالتها، على اعتبار أنه لا يحوز سلطة إقالة الوزراء بصفته رئيس للدولة لا رئيساً للجمهورية. وسبق لبن صالح أن وقع في خطأ قانوني وتجاوز الصلاحيات الدستورية بعد إقالته وزير العدل سليمان براهمي، علماً بأن بعض المصادر قد أشارت إلى إن إقالة براهمي كانت بسبب حادث مرور تسبب فيه، وكان في حالة سكر.

كما أنهى الرئيس عبد القادر بن صالح، السبت، مهام مدير الشرطة (المدير العام للأمن الوطني) عبد القادر بوهدبة وعين خلفاً له الإطار المتقاعد عام 2012 أونيسي خليفة. والتنحية المفاجئة لها علاقة مباشرة بحفل سولكينغ الخميس الماضي.

يشار الى أن النيابة العامة قد قررت فتح تحقيق في الحادث الذي أودى بحياة 5 أشخاص - 3 فتيات وشابين - تتراوح أعمارهم بين 13 و21 سنة، كما أمر رئيس الوزراء بفتح تحقيق في الحادث، ومن أولى القرارات المتخذة إقالة رئيس الهيئة المنظمة للحفل.