القاهرة – عصام بدوي

تقدم رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل باستقالة حكومته الثلاثاء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسب بيان صادر عن المتحدث الرئاسي.

ولم يتضمن بيان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي أية تفاصيل أخرى. وتأتي الاستقالة بعدما أدى السيسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب السبت الماضي لبدء ولايته الرئاسية الثانية.



وكلف السيسي رئيس الوزراء المستقيل بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وهذه الاستقالة إجراء روتيني تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعدما أدى السيسي اليمين لفترة رئاسة ثانية السبت.

وشريف إسماعيل اختاره الرئيس السيسي ليخلف المهندس إبراهيم ‏محلب، الذي قدم استقالة حكومته فى سبتمبر 2015، رغم أن اسمه لم يكن مطروحا ‏بقوة في حينها، حيث كان وزيرًا للبترول. ‏ يذكر أن شريف إسماعيل، تولى رئاسة الحكومة فى 12 سبتمبر 2015، خلفاً ‏لإبراهيم محلب، ليبدأ مرحلة جديدة من برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، ‏والذى تضمن قرارات هى الأصعب فى تاريخ الحكومات لارتباطها بمعيشة ‏المواطن بشكل مباشر.‏ ‏وكان إسماعيل وزيراً للبترول من يوليو 2013، حتى تاريخ توليه رئاسة ‏الحكومة، وقبلها شغل مناصب قيادية فى الوزارة من 2005 حتى 2007. ‏ووضع إسماعيل وأعضاء حكومته الأولى نصب أعينهم إعداد برنامج إصلاح ‏اقتصادى واجتماعى، يتماشى مع محاور برنامج السيسى فى ‏فترته الرئاسية الأولى، حيث اخترق الخط الأحمر الذى لم تقترب منه أى حكومة ‏سابقة، وهو الدعم الشامل لعدد كبير من السلع، والذى أدى لزيادة أسعار الوقود، ‏وخدمات النقل والكهرباء والمياه والغاز الطبيعى، ولكن ذلك كان مصحوباً ببدء ‏إجراءات حماية اجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً.‏ ولم يستطع أى شيء عرقلة إسماعيل عن تنفيذ برنامج الإصلاح الذى يهدف لوضع ‏مصر على الطريق الصحيح، بما فيها الأزمات الصحية حيث سافر إلى ألمانيا قبل ‏نهاية 2017، فى رحلة علاجية استمرت أكثر من شهر.