القاهرة - عصام بدوي

قال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، سليمان أعراج، إن "هناك توجهاً عاماً ساهم في رسمه المجلس العسكري انطلاقاً مما يتمتع به من ثقة الشعب"، لافتاً إلى أن "التوجه العام يسير في اتجاه الحلول الدستورية وفتح باب الحوار وتشكيل هيئة عليا لمراقبة الانتخابات التي من المفترض إجراؤها قريباً".

وأضاف أعراج خلال مداخلته بالفقرة الإخبارية المذاعة على قناة "الغد"، التي تبث من القاهرة، أن "ما تحدث عنه الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح في خطابة هو تفسير لمسألة بقائه، حيث أوضح أنه ليس لديه الصلاحيات الرئاسية وأن وجوده يمثل اكتمالاً للمرحلة الانتقالية التي ستتوج بانتخاب رئيس كامل الشرعية"، موضحاً أن "بقاء بن صالح في الرئاسة شكلي وبروتوكولي من أجل ضمان سير الأمور في الإطار الدستوري".



وأشار المحلل السياسي الجزائري إلى أنه "لا دور للحكومة في المشهد المقبل، وبن صالح دوره شكلي فقط".

يذكر أن الجيش الجزائري جدد رفضه القاطع لإطالة أمدِ المرحلة الانتقالية، محذراً من أنها ستفرز وضعاً يصعُب التحكم فيه على حد تعبيره.

وفي افتتاحية مجلة الجيش طرحت القوات المسلحة الجزائرية خارطة طريق لحل الأزمة في البلاد تتألف من 4 بنود أهمها التمسك بالشرعية الدستورية، وإطلاق حوار جاد بين مختلف الأطراف، وتنصيب لجنة عليا مستقلة للانتخابات، وإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت.